رجلأ عريس جديد ناداه الجهاد في سبيل الله فخرج وهو جــنب ( أي غير مغتسل من أثر معاشرة زوجته )
في صبيحة أول يوم لزفافه
نعم هذه هي القصة أقصصها عليكم لتعلموا أن من أراد الله أراده الله ومن تقرب من الله شبر تقرب الله منه ذراع
وها هي القصة ولكم الحكــم في النهاية
بطل هذه القصة هو
حنظلــة بن أبي عامر بن صيفي بن زيد بن أمية بن ضبيعة الأنصاري الأوسي , من بني عمر بن عوف ، من صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم ، وأسلم حنظلــة مع قومــه من الأنصار لما قدم النبي إلي المدينة ( ويعد من الطبقة الثانية للصحابــة )
زوجته هي جميلة بنت عبد الله بن أبي سلول ( كبير المنافقين) في عهد رسول الله
جاء حنظلــة هاتف للجهاد في صباح يوم زواجه من جميلة بنت عبد الله بن أبي سلول
ولم يتكاسل ولم يقول غدأ أو بعد غد أو هذا يوم زفافي وزواجي
ولكنه قد لبي النداء وخرج من يوم زفافه بجنابته ( أي غير مغتسل من أثر معاشرة زوجته ) الي غزوة أحد
وفي الغزوة قتله إثنان وهما شداد ابن الأسود وأبو سفيان
ومات شهيدأ ، وكان حبيبي وقرة عيني رسول الله كان يقف في غسله علي أطراف أصابعه
فسأله الصحابة لما تقف هكذا يا رسول الله
قال لهم الرسول صلي الله عليه وسلم من كثرة الملائكة الذين يحيطون علي جثة حنظلــة
وقيل أيضا أنه مبلل ( أي مبلول بالماء ) وسأل أحدهم لما هو مبلل هكذا قيل لهم الملائكة غسلته
والعجيب أن البلل والماء هذا ظهر في حين أنه مات في الصحراء في مكان لا يوجد به ماء والشمس ساطعة وحارقة
هل لك أن تتدبر أخي الفاضل أختي الفاضلة هذه المعاني
1- رجل خرج بجنابته غير مغتسل الي الجهاد فقط لرفع راية الله .. هل رأيت صدق مع الله أكثر من هذا
2 - رجلأ في وسط الصحراء مبلل وهو ميت مع العلم أن الصحراء كلها رمال ولا يوجد مكانأ واحدأ يخرج منه ماء
3- رجلأ تغسله الملائكة ويحيطون به ويقول في حقه رسول الله أنه يقف علي أطراف أصابعه من كثرة الملائكة المحيطون به
إنا لله وإنا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله
هل في ذلك عبرة أكثر من كل هذه المشاهد لنعلــم أن الله جل في علاه رحمن رحيم منان حنان ذو الجلال والإكرام
يا الله .. اللهم لا تحرمنا من لذة الطاعة ولا تحرمني من نيل الشهادة
اللهم أصلح نفوسنا وذكها أنت خير من ذكاها
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين













1 التعليقات :
ان هناك مؤمنين صدقوا ماعاهدوا الله عليه فصدق وعد الله لهم وجزاهم جنات النعيم
إرسال تعليق