0
هل كانت المرأة سببأ في أول جريمة علي الأرض ؟؟








قال تعالى
{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} المائدة (27)

من المهم أن نعرف أن آدم وحواء كانا يولد لهما في كل بطن توءمان؛ ذكر وأنثى، وفي ذلك حكمة بالغة من أجل زيادة أعداد البشر، وسرعة تكاثرهم، والنمو السريع للبشرية، وقد أمر الله تبارك وتعالى آدم أن تكون شريعته أن الذكر والأنثى من البطن الواحدة لا يتزوجان، وإنما يتزوج الأنثى توءم الذكر الآخر.

وتبدأ أحداث القصة بأن وُلِد لآدم قابيل وله أخت، وولد هابيل وله أخت، وكان قابيل أكبر من هابيل، وكانت الأنثى توءم قابيل جميلة، ولكن الأنثى توءم هابيل فتاة عادية، والشرع يقول إن هابيل سيتزوج أخت قابيل الجميلة، وقابيل سيتزوج أخت هابيل الأقل جمالا، فأراد قابيل أن يستأثر بأخته، وأن يتزوجها هو ولا يعطيها لهابيل، ورغم أن آدم أمره أن يقبل شريعة الله، إلا أن قابيل أصر وظل مصرا على موقفه.

أمام هذا الإصرار طلب آدم من ولديه أن يقربا قربانا فأيهما يقدم قربانه وتأكله النار سيتزوج من الأخت الجميلة، فقدم قابيل حزمة من زرع رديء حيث كان مزارعا، أما هابيل -وكان راعي غنم- فقدم بقرة ثمينة من أفضل الماشية لديه، فأكلت النار قربان هابيل، ورفضت قربان قابيل، فقرر قابيل بعدها أن يقتل أخاه {فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله}

والحقيقة أن تفاصيل تلك القصة ليس لدينا عليها دليل واضح من القرآن، ولكن هذا هو ما ردده العلماء، وعلى أية حال فإن المغزى من القصة كبير وليس مجرد سرد لقصة عادية قتل فيها الأخ أخاه
فإذا علمنا أن أول جريمة وقعت في الأرض هي القتل، فالملاحظة الأولى هي أننا نتساءل ما الذي أوصل الجريمة لهذا الشكل وهذه الصورة ؟

يقول الغالبية 
"إنها المرأة"
غير أننا نرى أنه على الرغم من أنها كامرأة جزء من الجريمة، إلا أنها ليست السبب الحقيقي لها، ولكن السبب الحقيقي هو "فتنة النساء"، ونهايتها كانت القتل.. وستجد الأمر الآن لا يختلف كثيرا عن أيام قابيل وهابيل؛ فنحن نجد أن أكبر فتنة تواجه الرجال هي فتنة النساء، وكذلك بالنسبة للنساء فأكبر فتنة لديهن هي فتنة الرجال

يقول الله تبارك وتعالى
{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذلك مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ} آل عمران (14)، ولكنه يقول تبارك استكمالا للآية السابقة: {قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذلكم لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} آل عمران (15)، 

ويقول النبي عليه الصلاة والسلام

 "ما تركت بعدي في الناس فتنة أضر على الرجال من النساء".. رواه البخاري، ويقول:"إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها فينظر ماذا تفعلون.. فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء"



0 التعليقات :

إرسال تعليق

 
مدونة زاهد الي الله الإسلامية
zahed2allah © 2011 | جميع الحقوق محفوظة لمدونة zahed2allah
Designed by zahed2allah