0
هل تعرف قيمة برك لوالديـك وإلي أين يأخذك برك بهــما !!







قـال الله تعـالى ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا . وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا . رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا) سورة الاسـراء25:23

فقـد ذكـر المولى عـزوجل الإحـسان الى الـوالـدين بعــد الأمــر بعـبادته وهـذا يـــدل علـى أهمـــية بــر الــوالـدين وعـلى وجـوب طاعتــهم وعـدم عصــيانهـم فـى كل أمــر عـــدا الــشـركـ بالله


وقـد أرشـدنا الـى هـذه المـسألة العـظيـمة نبيــنا محمـد صلى الله عليه وسلم  فـى حـديثه الشـريف 
فعـن عبد الله بن عمرو بـن العـاص رضى الله عنهما عن النبى  صلى الله عليه وسلم  قال ( رضى الـرب فـى رضـى الوالد وسخط الـرب فـى سخط الوالـد) {حديث صحيح ,صحيح الترمذى للألبانى }

وأيضـا قال رسـول الله  صلى الله عليه وسلم  
(رغم أنفه ثـم رغم أنفه ثـم رغم أنفه مـن أدركـ والديه عـند الكـبر أحـدهما أو كليهـما ثـم لـم يدخل الجنة )


وعـن أبى الدرداء رضى الله عنه أن رجـلا آتاه فقال : ان لـى امرأة وان أمـى تأمرنـى بطـلاقها قال أبو الدرداء : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (الوالـد أوسط أبـواب الجـنة ) فان شـئت فأضع ذلكـ البـاب أو  احفظـه {حديث صحيح ,صحيح الترمذى للألبانى }
ولـذلكـ يجـب علـينا الامــتـثال لـما أمرنا به الله عزوجل ورسـولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم  ولـقد أكـرم الله عزوجل الآبـاء بأن دعـوتهمـا مستجـابة لأبنائهم
فـعن أبى هـريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال (ثلاثة دعـوات مستجابات: دعوة المظلـوم ودعـوة المـسافر ودعـوة الوالد علـى ولده ) {حديث صحيح, صحـيــح الأدب المفرد للألبانى }
قال الامام القرطبى: خص الله تعالى حالة الكبر فى الاية الكريمة لانها الحالة التى يحتاجان فيها الى بره لتغير الحال عليهما بالضعف والكبر فالزم من هذه الحالة مراعاة أحوالهم أكثر مما ألزمه من قبل لأنهما فى هذه الحالة قد صار كلا عليه فيحتاجان أن يلى منهما ف الكبر ما كان يحتاج فى صغره أن يليا منه فلذلكـ خص هذه الحالة بالذكر {الجامع لأحكام القرآن للقرطبى }
ولكـن ماذا اذا وجـد حالات استثنائية ...؟!
مــثلا مــوت أحــدهما أو كليهما  كـيف نبـــر لهمـا ....؟
الاحسـان الى الوالدين ليس فى حياتهما فقط وانما أيضا يمتد الى بعـد موتهما
عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (اذا مات الانسان انقطع عنه عمله الا من ثلاثة ..الا من صدقة جارية  أو علم ينتفع به ,أو ولد صالح يدعو له ){مسلم 1631}
قال الامام النووى ان عمل الميت ينقطع بموته  الا فى هذه الاشياء الثلاثة لكونه كان سببها فان الولد من كسبه وكذلكـ العلم الذى خلقه من تعليم أو تصنيف وكذلكـ الصدقه الجارية وهى الوقف {مسلم بشرح النووى }
وعن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم  يقول (ان من أبى البــر صلة الرجل أهل ود أبيه بـعد أن يولى ) {مسلم 6679}
ولذلكـ يجب على من كان والديهمـا أو احــدهما حيـا أن يبـــر بهمـا حـتى ينعــم بمــرضاة الله عزوجل ورضاهمـا وأما اذا كـانان متـــوفيين فيـــجب عليكـ الدعاء لهمـا بالـرحمـة والمـــغفرة (وقل ربى ارحمهما كمـا ربيانى صغـــيرا )


وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي خاتم الأنبياء والمرسلين










       

0 التعليقات :

إرسال تعليق

 
مدونة زاهد الي الله الإسلامية
zahed2allah © 2011 | جميع الحقوق محفوظة لمدونة zahed2allah
Designed by zahed2allah