حكاية في الطهر والعفاف |
حكاية في الظهر والعفاف
وما كان عليه الصلاه والسلام ليحب إلا طيباً وقد قال لو كنت متخذا خليلاً من هذه الأمة لاتخذت أبا بكر خليلا ولكن أخوة الإسلام أفضل فأحب أفضل رجل من أمته وأفضل امرأة من أمته فمن أبغض حبيبي رسول الله فهو حري أن يكون بغيضا إلى الله ورسوله.عائشة أم المؤمنين بنت الإمام الصديق الأكبر خليفة رسول الله "صلى الله عليه وسلم" أبي بكر عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشية التيمية المكية النبوية.أم المؤمنين زوجة النبي "صلى الله عليه وسلم" أفقه نساء الأمة على الإطلاق وأمها هي أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب ابن أذينة الكنانية هاجر بعائشة أبواها وتزوجها نبي الله قبل مهاجره بعد وفاة الصديقة خديجة بنت خويلد وذلك قبل الهجرة ببضعة عشر شهرا وقيل بعامين ودخل بها في شوال سنة اثنتين منصرفه عليه الصلاه والسلام من غزوة بدر وهي ابنة تسع فروت عنه علما كثيرا طيبا مباركا فيه وعن أبيها وعن عمر وفاطمة وسعد وحمزة بن عمرو الأسلمي وجدامة بنت وهب.مسند عائشة يبلغ ألفين ومئتين وعشرة أحاديث اتفق لها البخاري ومسلم على مئة وأربعة وسبعين حديثا وانفرد البخاري بأربعة وخمسين وانفرد مسلم بتسعة وستينوكانت امرأة بيضاء جميلة ومن ثم يقال لها الحميراء ولم يتزوج النبي "صلى الله عليه وسلم" بكراً غيرها ولا أحب امرأة حبها ولا أعلم في أمة محمد "صلى الله عليه وسلم" بل ولا في النساء مطلقا امرأة أعلم منها.
هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": "أريتك في المنام ثلاث ليال جاء بك الملك في سرقة ( من ) حرير فيقول هذه امرأتك فأكشف عن وجهك فإذا أنت فيه فأقول إن يك هذا من عند الله يمضه"
وأخرج الترمذي من حديث عبد الله بن عمرو بن علقمة المكي عن ابن أبي حسين عن ابن أبي مليكة عن عائشة: "أن جبريل جاء بصورتها في خرقة حرير خضراء إلى النبي"صلى الله عليه وسلم" فقال هذه زوجتك في الدنيا والآخرة" "حسنه الترمذي وقال لا نعرفه إلا من حديث عبد الله ورواه عبد الرحمن بن مهدي عنه مرسلاً"
بشر بن الوليد القاضي حدثنا عمر بن عبد الرحمن عن سليمان الشيباني عن علي بن زيد بن جدعان عن جدته عن عائشة أنها قالت: "لقد أعطيت تسعاً ما أعطيتها امرأة بعد مريم بنت عمران لقد نزل جبريل بصورتي في راحته حتى أمر رسول الله "صلى الله عليه وسلم" أن يتزوجنى ولقد تزوجني بكراً وما تزوج بكراً غيري ولقد قبض ورأسه في حجري ولقد قبرته في بيتي ولقد خفت الملائكة ببيتي وإن كان الوحي لينزل عليه وإني لمعه في لحافه وإني لابنة خليفتة وصديقه ولقد نزل عذري من السماء ولقد خلقت طيبة عند طيب ولقد وعدت مغفرة ورزقا كريماً" "رواه أبو بكر الآجري عن أحمد بن يحيى الحلواني عنه وإسناده جيد وله طريق آخر سيأتي".وحبه عليه الصلاه والسلام لعائشة كان أمراً مستفيضا ألا تراهم كيف كانوا يتحرون بهداياهم يومها تقربا إلى مرضاته
قال حماد بن زيد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: "كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة قالت فاجتمعن صواحبي إلى أم سلمة فقلن لها إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة وإنا نريد الخير كما تريده عائشة فقولي لرسول الله "صلى الله عليه وسلم" يأمر الناس أن يهدوا له أينما كان فذكرت أم سلمة له ذلك فسكت فلم يرد عليها فعادت الثانية فلم يرد عليها فلما كانت الثالثة قال يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها"
"متفق على صحته"
وهذا الجواب منه دال على أن فضل عائشة على سائر أمهات المؤمنين بأمر إلهي وراء حبه لها وأن ذلك الأمر من أسباب حبه لـهــــا
0 التعليقات :
إرسال تعليق