علي فراش الموت |
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله
كثيرأ منا يخاف الموت ويهاب منه ولا يعمل لـه
ولهذا .. أقدم لكم قصص عن وفاة الصحابي واهل الصلاح . لنأخذ منها عبرة ونعلم أن كلما تعددت الأسباب فالموت واحد
ولكن شتان شتان بين رجلأ أحبه الله في الدنيا يقبض روحه إليه وبين رجلأ لا يحبه الله ويقبض أيضأ روحه
على فراش الموت
عمرو بن العاص
حينما حضر عمرو بن العاص الموت .. بكى طويلا .. و حول وجهه إلى الجدار
فقال له إبنه :ما يبكيك يا أبتاه ؟ أما بشرك رسول الله
فأقبل عمرو رضي الله عنه إليهم بوجهه و قال : إن أفضل ما نعد "شهادة أن لا إله إلا الله , و أن محمدا رسول الله "
إني كنت على أطباق ثلاث
لقد رأيتني و ما أحد أشد بغضا لرسول الله صلى الله عليه و سلم مني , و لا أحب إلى أن أكون قد استمكنت منه فقتلته , فلو مت على تلك الحال لكنت من أهل النار
فلما جعل الله الإسلام في قلبي , أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت : إبسط يمينك فلأبايعنك , فبسط يمينه , قال : فقضبت يدي
فقال : ما لك يا عمرو ؟
قلت : أردت أن أشترط
فقال : تشترط ماذا ؟
قلت : أن يغفر لي
فقال : أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله , و أن الهجرة تهدم ما كان قبلها , و أن الحج يهدم ما كان قبله ؟
و ما كان أحد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه و سلم و لا أحلى في عيني منه , و ما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالا له , و لو قيل لي صفه لما إستطعت أن أصفه , لأني لم أكن أملأ عيني منه ,
و لو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة
ثم ولينا أشياء , ما أدري ما حالي فيها ؟
فإذا أنا مت فلا تصحبني نائحة و لا نار , فإذا دفنتموني فسنوا علي التراب سنا ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور و يقسم لحمها , حتى أستأنس بكم , و أنظر ماذا أراجع به رسل ربي ؟
0 التعليقات :
إرسال تعليق