قرار مكين |
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله
أما بعد
حياة الإنسان تبدأ في رحــم أمه ـ حيث جعله الله القرار المكـــين الذي يمكن للحياة ، ولولا ما إكتمل خلق الإنسان
إذ جعل الله الرحم غائرأ في مكان أمين هي عظام الحوض ، فهو محاط بالعظام من كل جوانبه ، فكأنها حصن يحميه مما يصيب الظهر والبطن من لكمات وكدمات ورتجات وتأثرات
ولقد ثبت أن المرأة تصاب وتتكسر عظامها ولكن يبقي الرحم سليمأ حماية للجنين
كما أن الرحم يستقر في مكانه فلا يتحرط بفضل نسيج ضام يربط عنققه بالمثانة البولية من الأمام، وبالمستقيم من الخلف
مما يجعــله ثابتــأ في مكانه - كما تساعد في ذلك عضلات الحوضوالعجان " بضم العين" التي تضغط علي الحوض فيستقر الرحم فلا يتحرك ولا يهتز
ولحوض المرأة تكوين خاص ييسر عملية الحمل والولادة إذ أن تجويفه أوسع ليسع الجنين ويحفظه -وهو مع ذلك أقصر ليسهل خروج الجنين ساعة الولادة
ثم إن عظامه أرق وأقل خشونة لتكون أكثر لطفأ وأثناء تواجد الجنين في رحم أمه
وقد خلق الله الرحم قابلأ للنمو ( كالمعدة حين تتسع للطعـــأم ) بحيث يتسع للجنين خلال نموه ـ إذ هو العضو الوحيد في جسم الانسان الذي يتميز بقابليته التغيير السريع لذلك يعتبر أسرع نمو عرفه جسم الإنسان
بعض الطرائف داخل رحم المرأة ( القرار المكين )
حين تتكون المضغة تصبح في حاجة الي الغذاء ، وحينئذ يهيء الله لها الوسيلة الي ذلك
فيحيط بها طبقة معدنية تسمي الغلاف الأكال" بتشديد الكاف"يأكل ما يصادفه من الأنسجة ، ويمتص الماء والدم والأوكسجين ويهضمه ويرسله الي المضغة خلال الأوعية الدموية في الحبل السري لها ، وبذلك يصبح الغلاف الأكال مسكنــأ للبويضة ، وأيضأ يصبح مصدرأ لغذاء الجنين
وتنشأ حول المضغة قربة ممتلئة بالماء تحيط بها تماما ، ما عدا منطقة الحبل السري ، وهذه القربة تحفظ المضغة وتحول بينها وبين الصدمات ، وتمنع عنها أخطار اهتزاز الأم في حركتها اليومية
ويؤكد العلماء أنه لولا وجود هذه القربة ما تم اكتمال حمل لأي إمرأة
وأيضا حين تتكون الخلية للجنين في جدار الرحم ، يحيطها غشاء له مسام دقيقة يقوم بتنظيم دخول وخروج السوائل والأحماض والمواد المختلفة من خارج الخلية إلي داخلها ، ومن داخلها إلي خارجها ويحدد الكميات التي تحتاج إليها فتدخل دون زيادة ، أما المواد الضارة التي قد تتوالد بالخلية فإنه يسمح لها بالخروج في يسر وسهولة
فسبحان الخالق العظيم الذي يشمل الإنسان برحمته وهو جنين كما يشمله برحمته طول عمره
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف الأنبياء والمرسلين
0 التعليقات :
إرسال تعليق